في قوله أولى الأيدي والابصار قال: أولوا القوة في العبادة والبصر فيها هذا وان للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس القرار هذا فليذوقوه حميم وغساق قال: الغساق واد في جهنم، فيه ثلاثمأة وثلاثون قصرا في كل قصر ثلاثمأة بيت، في كل بيت أربعون زاوية، في كل زاوية شجاع في كل شجاع ثلاثمأة وثلاثون عقربا، في كل حمة عقرب ثلاثمأة وثلاثون قلة من سم، لو أن عقربا منها نضحت سمها على أهل جهنم لوسعهم سمها هذا وان للطاغين لشر مآب وهم الأول والثاني وبنو أمية، ثم ذكر من كان بعدهم ممن غصب آل محمد حقهم فقال: وآخر من شكله أزواج هذا فوج مقتحم معكم وهم بنوا العباس فيقولون بنوا أمية لأمر حبا بهم انهم صالوا النار.
73 - في مجمع البيان: هذا فوج مقتحم معكم الآية روى عن النبي صلى الله عليه وآله ان النار تضيق عليهم كضيق الزج بالريح.
74 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بما سبق فيقول بنو فلان: بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا وبدأتم بظلم آل محمد فبئس القرار، ثم يقول بنو أمية ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار يعنون الأول والثاني ثم يقول أعداء آل محمد في النار مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار في الدنيا وهم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار ثم قال إن ذلك لحق تخاصم أهل النار فيما بينهم. ذلك قول الصادق عليه السلام إنكم لفى الجنة تحبرون (1) وفى النار تطلبون.
75 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لأبي بصير يا أبا محمد لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم في النار بقوله: (وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار * إتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار) والله ما عنى ولا أراد بهذا غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس، وأنتم والله في الجنة تحبرون وفى النار تطلبون، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
76 - علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال: