علقة، ومن علقة إلى مضغة، حتى نفخ فيه الروح.
11 - في جوامع الجامع وروى عن علي عليه السلام وابن عباس (صللنا) بالصاد وكسر اللام من صل اللحم واصل إذا أنتن.
12 - في كتاب التوحيد عن علي عليه السلام حديث طويل يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات فأما قوله: بل هم بلقاء ربهم كافرون يعنى البعث، فسماه الله عز وجل لقاه، واما قوله: قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وقوله: (الله يتوفى الأنفس حين موتها) وقوله (توفته رسلنا وهم لا يفرطون) وقوله: (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) وقوله: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم) فان الله تبارك وتعالى يدبر الأمور كيف يشاء، ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، اما ملك الموت فان الله بوكله بخاصة من يشاء من خلقه، ويوكل رسله من يشاء من خاصته بمن يشاء من خلقه، يدبر الأمور كيف يشاء. وليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسره لكل الناس، لان فيهم القوى والضعيف، ولان منه ما يطاق حمله ومنه ما لا يطاق حمله، الا ان يسهل الله له حمله وأعانه عليه من خاصة أوليائه، وانما يكفيك ان تعلم أن الله المحيى المميت، وانه يتوفى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكته وغيرهم.
13 - في من لا يحضره الفقيه وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل: (الله يتوفى الأنفس حين موتها) وعن قول الله عز وجل: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) وعن قول الله عز وجل: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين والذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) وعن قول الله عز وجل: (توفته رسلنا) وعن وقوله عز وجل:
(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة) وقد يموت في الدنيا في الساعة الواحدة في جميع الآفاق ما لا يحصيه الا الله عز وجل، فكيف هذا؟ فقال: ان الله تبارك و تعالى جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الأرواح بمنزلة صاحب الشرطة