قال لا يأتيه الباطل من قبل التوراة ولا من قبل الإنجيل والزبور ولا من خلفه أي لا يأتيه من بعده كتاب يبطله.
68 - في مجمع البيان: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) قيل فيه أقوال إلى قوله: ثالثها معناه أنه ليس في اخباره عما مضى باطل [ولا في اخباره عما يكون في المستقبل باطل] بل أخباره كلها موافقة لمخبراتها، وهو المروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام (1) 69 - في كتاب طب الأئمة باسناده إلى أبي بصير قال: شكى رجل إلى أبى - عبد الله عليه السلام وجع السرة فقال له. اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكي وقل: (و انه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ثلثا فإنك تعافى بإذن الله.
70 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بآخر ما سبق أعنى قوله: (كتاب يبطله) وقوله عز وجل: لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قال: لو كان هذا القرآن أعجميا لقالوا:
كيف نتعلمه ولساننا عربي، واتيتنا بقرآن أعجمي، فأحب الله عز وجل ان ينزله بلسانهم وقد قال الله عز وجل: (وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه).