يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات، ويبدل الله حسنات أعدائنا سيئات، وجلال الله ووجه الله ان هذا لمن عدله وانصافه لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو السميع العليم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
126 - في تفسير علي بن إبراهيم وحدثني أبي عن جعفر وإبراهيم عن أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه قال: إذا كان يوم القيامة أوقف الله عز وجل المؤمن بين يديه وعرض عليه عمله فينظر في صحيفته، فأول ما يرى سيئاته فيتغير لذلك لونه و ترتعد فرائصه، ثم تعرض عليه حسناته فتفرح لذلك نفسه فيقول الله عز وجل: بدلوا سيئاتهم (1) حسنات وأظهروها للناس، فيبدل الله لهم فيقول الناس: اما كان لهؤلاء سيئة واحدة؟ وهو قوله تعالى: (يبدل الله سيئاتهم حسنات الا من تاب وآمن) إلى قوله:
(فإنه يتوب إلى الله متابا) يقول: لا يعود إلى شئ من ذلك باخلاص ونية صادقة.
127 - وقوله عز وجل والذين لا يشهدون الزور قال: الغناء ومجالسة أهل اللهو.
128 - في الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي الصباح عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل:
(لا يشهدون الزور) قال: الغنا.
129 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم و أبى الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (والذين لا يشهدون الزور) قال: الغنا.
130 - في جوامع الجامع (ولا يشهدون الزور) أي مجالس الفساق ولا يحضرون الباطل وقيل: هو الغنا وروى ذلك عن السيدين الباقر والصادق عليهما السلام. وفى مواعظ عيسى بن مريم عليه السلام: إياكم ومجالس الخطائين.
131 - في مجمع البيان (والذين لا يشهدون الزور) وقيل: هو الغنا وهو المروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام.