أصحابه خلفه، فلما دخلوا كلهم حتى كان آخر من دخل من أصحابه وآخر من خرج من أصحاب موسى عليه السلام، أمر الله عز وجل الرياح فضربت البحر بعضه ببعض فأقبل الماء يقع عليهم مثل الجبال.
32 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن محمد بن هشام عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قوما ممن آمن بموسى قالوا: لو أتينا عسكر فرعون وكنا فيه ونلنا من دنياه فإذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى عليه السلام صرنا إليه ففعلوا، فلما توجه موسى ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليلحقوا بموسى وعسكره فيكونوا معهم، فبعث الله عز وجل ملكا فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون.
33 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب إبراهيم بن أدهم وفتح الموصلي قال كل واحد منهما: كنت أسيح في البادية مع القافلة فعرضت لي حاجة فتنحيت عن القافلة وإذا انا بصبي يمشى، فدنوت منه وسلمت عليه فرد على السلام فقلت له: إلى أين؟ قال: أريد بيت ربى، فقلت: حبيبي انك صغير ليس عليك فرض ولا سنة، فقال:
يا شيخ ما رأيت من هو أصغر منى سنا مات، فقلت: أين الزاد والراحلة؟ فقال: زادي تقواي وراحلتي رجلاي وقصدي مولاي، فقلت: ما أدرى معك شيئا من الطعام؟ فقال يا شيخ هل تستحسن ان يدعوك انسان إلى دعوة فتحمل من بيتك الطعام؟ قلت:
لا قال: الذي دعاني إلى بيته هو يطعمني ويسقين.
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: هذا الكلام طويل وقد ذكر في أواسطه ان الصبي كان علي بن الحسين عليهما السلام.
34 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ظهرت صحته على سقمه فتعالج بشئ فمات فانا إلى الله منه برئ.
35 - في كتاب التوحيد باسناده إلى عبد الله بن مسعود أنه قال: بينا نحن عند