وما أرسلناك الا كافة للناس لأهل الشرق والغرب وأهل السماء والأرض من الجن والإنس هل بلغ رسالته إليهم كلهم؟ قلت: لا أدرى، قال: يا ابن بكير ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يخرج من المدينة فكيف أبلغ أهل الشرق والغرب؟ قلت: لا أدرى، قال: إن الله تعالى أمر جبرئيل عليه السلام فاقتلع الأرض بريشة من جناحه ونصبها لرسول الله صلى الله عليه وآله، فكانت بين يديه مثل راحة في كفه ينظر إلى أهل الشرق والغرب، ويخاطب كل قوم بألسنتهم، ويدعوهم إلى الله عز وجل والى نبوته بنفسه، فما بقيت قرية ولا مدينة الا ودعاهم النبي صلى الله عليه وآله بنفسه 61 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى اعطى محمدا صلى الله عليه وآله شرايع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، إلى أن قال: وأرسله كافة إلى الأبيض والأسود والجن والانس.
62 - في كتاب الخصال عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فضلت بأربع خصال: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، إلى قوله: وأرسلت إلى الناس كافة.
63 - في مجمع البيان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أعطيت خمسا ولا أقول فخرا بعثت إلى الأحمر والأصفر (الاسودخ) الحديث.
64 - في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله قال علي بن الحسين عليهما السلام كان أبو طالب يضرب عن رسول الله صلى الله عليه وآله بسيفه ويقيه بنفسه، إلى أن قال: فقالوا:
يا أبا طالب سله: أرسله الله إلينا خاصة أم إلى الناس كافة؟ فقال أبو طالب: يا ابن أخ إلى الناس كافة أرسلت أم إلى قومك خاصة؟ قال: لا، بل إلى الناس أرسلت كافة الأبيض والأسود والعربي والعجمي، والذي نفسي بيده لأدعون إلى هذا الامر الأبيض والأسود ومن على رؤس الجبال ومن في لجج البحار. ولا دعون السنة فارس والروم.
65 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى أبى حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام حديث طويل وفيه: وان الأنبياء بعثوا خاصة وعامة، فاما نوح: