إلى الصخرة فيمسحون بها الغنم والإبل، فجاء رجل من العرب بابل يريد أن يمسح بالصخرة إبله ويتبارك عليها فنفرت إبله فتفرقت فقال الرجل شعرا:
أتيت إلى سعد ليجمع شملنا * فشتتنا سعد فما نحن من سعد وما سعد الا صخرة مستوية * من الأرض لا تهدى لغى ولا رشد ومر به رجل من العرب والثعلب يبول عليه فقال شعرا:
ورب يبول الثعلبان برأسه * لقد ذل من بالت عليه الثعالب 67 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد بن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل ستقف عليه بتمامه في الواقعة إن شاء الله تعالى وفيه يقول عليه السلام: فاما أصحاب المشأمة فهم اليهود والنصارى، يقول الله عز وجل: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) يعرفون محمدا والولاية في التوراة والإنجيل كما يعرفون أبناءهم في منازلهم (وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك) انك الرسول إليهم (فلا تكونن من الممترين) فلما جحدوا ما عرفوا ابتلاهم بذلك فسلبهم روح الايمان، وأسكن أرواحهم ثلاثة أرواح: روح القوة وروح الشهوة وروح البدن، ثم أضافهم إلى الانعام فقال: ان هم الا كالانعام لان الدابة انما تحمل بروح القوة وتعتلف بروح الشهوة وتسير بروح البدن.
68 - في روضة الكافي ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرني ان كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا حسين أجب الرجل فقال الحسين عليه السلام: اما قولك: النسناس فهم السواد الأعظم وأشار بيده إلى جماعة الناس، ثم قال: (ان هم الا كالانعام بل هم أضل سبيلا) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
69 - في كتاب الخصال عن أبي يحيى الواسطي عمن ذكره انه قيل لأبي عبد الله