صلى الله عليه وآله عن سبأ أرجل هو أم امرأة؟ فقال: هو رجل من العرب ولد عشيرة، تيامن منهم ستة، وتشأم منهم أربعة، فاما الذين تيامنوا فالأزد وكندة ومذحج والأشعرون وانمار وحمير فقال رجل من القوم: ما أنمار؟ قال: الذين منهم خثعم وبجلية واما الذين تشأموا فعاملة وجذام ولخم وغسان.
45 - في روضة الكافي محمد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل ابن صالح عن سدير قال: سأل رجل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فقال: هؤلاء قوم، كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض، وانها جارية وأموال ظاهرة فكفروا بأنعم الله وغيروا ما بأنفسهم فأرسل الله عز وجل عليهم سيل العرم ففرق قراهم وأخرب ديارهم وأبدلهم مكان جناتهم جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشئ من سدر قليل ثم قال الله عز وجل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازى الا الكفور.
46 - وباسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام خطبة لأمير المؤمنين وفيها يقول عليه السلام:
وا أسفا من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدى بعضها بعضا، وكيف يقتل بعضها بعضا المتشتتة غدا عن الأصل، النازلة بالفرع، المؤملة الفتح من غير جهته، كل حزب منهم آخذ بغصن، أينما مال الغصن مال معه، مع أن الله وله الحمد سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني أمية كما يجمع قزع الخريف يؤلف بينهم ثم يجعلهم ركاما (1) كركام السحاب، ثم يفتح لهم أبوابا يسيلون من مستشارهم (2) كسيل الجنتين سيل العرم، حيث بعث إليه فارة فلم يثبت عليه أكمة ولم يرد سننه رض طود يذعذعهم في