الحق ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قوله عز وجل: (وقل الحق من ربكم) يعنى ولاية علي عليه السلام (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين) يعنى ظالمي آل محمد صلوات الله عليه وعليهم (نارا) ثم ذكر على أثر هذا خبرهم وما تعاهدوا عليه في الكعبة ان لا يردوا الامر في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال جل ذكره: أم أبرموا أمرا فانا مبرمون إلى قوله تعالى: لديهم يكتبون.
92 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أورمة وعلي بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: (ان الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) فلان وفلان وفلان ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قلت: قوله تعالى:
(ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر) قال: نزلت فيهما والله وفى أتباعهما وهو قول الله عز وجل: الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله في علي عليه السلام سنطيعكم في بعض الامر) قال: دعوا بنى أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الامر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله و لا يعطونا من الخمس شيئا، وقالوا: ان أعطيناهم [إياه] لم يحتاجوا إلى شئ، ولم يبالوا أن لا يكون الامر فيهم، فقالوا: سنطيعكم في بعض الامر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس، أن لا نعطيهم منه شيئا وقوله: (كرهوا ما نزل الله) والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله: (أم أبرموا أمرا فانا مبرمون أم يحسبون انا لا نعلم سرهم و نجويهم) الآية.
93 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر الا وهو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شئ عليم) قال: نزلت هذه الآية في فلان وفلان وفلان وأبى عبيدة الجراح وعبد الرحمان بن عوف وسالم مولى أبى