في الجنة من سماع؟ قال: نعم يا أعر أبى، ان في الجنة نهرا حافتاه الابكار من كل بيضاء يتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قط، فذلك أفضل نعم الجنة، قال الراوي:
سألت أبا الدرداء بم يتغنين؟ قال: بالتسبيح.
15 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: جاء نفر من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأل قال: أخبرني عن الله عز وجل لأي شئ فرض هذه الخمس الصلوات في خمسة مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: ان الشمس عند الزوال لها حلقة تدخل فيها إلى أن قال صلوات الله عليه: واما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله عز وجل فيها على آدم عليه السلام وكان ما بين ما اكل من الشجرة وبين ما تاب الله عز وجل عليه ثلاثمأة سنة من أيام الدنيا، وفى أيام الآخرة يوم كألف سنة ما بين العصر إلى العشاء، وصلى آدم ثلاث ركعات: ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حواء، وركعة لتوبته، ففرض الله عز وجل هذه الركعات الثلاث على أمتي، وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء فوعدني ربي عز وجل ان يستجيب لمن دعاه فيها وهي الصلاة التي امرني ربى بها في قوله: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
16 - في كتاب ثواب الأعمال عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: من قال حين يمسى ثلاث مرات: سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات و الأرض وعشيا وحين تظهرون، لم يفته خير يكون في تلك الليلة، وصرف عنه جميع شرها ومن قال ذلك حين يصبح لم يفته خير يكون في ذلك اليوم وصرف عنه جميع شره.
17 - في عوالي اللئالي وفى الحديث عنه صلى الله عليه وآله قال: من قرء حين يصبح:
(فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون) الآيات الثلاث إلى (تخرجون) أدرك ما فاته في يومه، وان قالها حين يمسى أدرك ما فاته ليلته.
18 - في جوامع الجامع وعن النبي صلى الله عليه وآله من سره ان يكال له بالقفيز الأوفى