وبين الحاجب ثلاث جنان حتى ينتهى إلى أول باب، فيقول للحاجب: ان على باب العرصة ألف ملك أرسلهم رب العالمين جاؤوا يهنون ولى الله وقد سألوا أن يستأذن لهم فيقول الحاجب: انه ليعظم على أن استأذن لاحد على ولى الله وهو مع زوجته، قال:
وبين الحاجب وبين ولى الله جنتان، فيدخل الحاجب على القيم فيقول له: ان على باب العرصة ألف ملك أرسلهم رب العالمين يهنون ولى الله فأعلموه مكانهم قال: فيعلمونه الخدام مكانهم، قال: فيؤذن لهم فيدخلون على ولى الله وهو في الغرفة ولها ألف باب وعلى كل باب من أبوابها ملك موكل به، فإذا أذن للملائكة بالدخول على ولى الله فتح كل ملك بابه الذي وكل به، فيدخل كل ملك من باب من أبواب الغرفة فيبلغونه رسالة الجبار، وذلك قول الله: (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب) يعنى من أبواب الغرفة (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) وذلك قوله: (وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا) يعنى بذلك ولى الله وما هم فيه من الكرامة والنعيم والملك العظيم وان الملائكة من رسل الجبار ليستأذنون عليهم فلا يدخلون عليه الا بإذن فذلك الملك العظيم.
وفى روضة الكافي مثله سندا ومتنا الا أن في الروضة بعد قوله: (ولا تمله) فإذا فتر بعض الفتور من غير ملالة نظر إلى عنقها الخ.
37 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى أبى سلام العبدي قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقلت له: ما تقول في رجل يؤخر العصر متعمدا؟ قال: يأتي يوم القيامة موترا أهله وماله قال: قلت: جعلت فداك وإن كان من أهل الجنة؟ قال: وإن كان من أهل الجنة قال: قلت: وما منزله في الجنة؟ قال: موترا أهله وماله يتضيف أهلها ليس له فيها منزل.
38 - وباسناده إلى أبي بصير قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: قال إن رسول الله قال الموتر أهله وماله من ضيع صلاة العصر، قلت: وما الموتر أهله وماله؟ قال:
لا يكون له أهل ولا مال في الجنة.
39 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه قال: نزلت في أمير المؤمنين صلوات الله عليه.