السماوات والأرضين: (لمن الملك اليوم) فلم يحبه مجيب، فعند ذلك يقول الجبار عز وجل مجيبا لنفسه: (لله الواحد القهار) وانا قهرت الخلائق كلهم فأمتهم انى أنا الله لا اله الا أنا وحدي لا شريك لي ولا وزير وأنا خلقت خلقي بيدي الخ وقد سبق آخر الزمر.
29 - في مجمع البيان (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت) وفى الحديث ان الله تعالى يقول: انا المالك انا الديان لا ينبغي لاحد من أهل الجنة ان يدخل الجنة ولا لاحد من أهل النار ان يدخل النار وعنده مظلمة حتى أقصه منه ثم تلا هذه الآية.
30 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبي المعزا قال: حدثني يعقوب الأحمر قال: دخلنا على أبى عبد الله عليه السلام نعزيه بإسماعيل فترحم عليه ثم قال: إن الله عز وجل نعى إلى نبيه صلى الله عليه وآله نفسه فقال: (انك ميت وانهم ميتون) وقال: (كل نفس ذائقة الموت) ثم أنشأ يحدث فقال: انه يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد، ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد الا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل عليهم السلام، قال: فيجيئ ملك الموت حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيقال: من بقي - وهو أعلم -؟ فيقول: يا رب لم يبق الا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل، فيقال له: قل لجبرئيل وميكائيل فليموتا، فيقول الملائكة (1) عند ذلك: يا رب رسوليك وأمينيك؟ فيقول انى قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت، ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقال له من بقي؟ - وهو أعلم - فيقول، يا رب لم يبق الا ملك الموت و حملة العرش، فيقال: قل لحملة العرش فليموتوا، قال: ثم يجئ كئيبا حزينا لا يرفع طرفه فيقال له: من بقي؟ - وهو أعلم - فيقول: يا رب لم يبق الا ملك الموت، فيقال له: مت يا ملك الموت فيموت، ثم يأخذ الأرض والسماوات بيمينه (2)