72 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين قال: فإنه حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الرب تبارك وتعالى ينزل أمره كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا من أول الليل، وفى كل ليلة في الثلث الأخير وامامه ملك ينادى: هل من تائب يتاب عليه، هل من مستغفر يغفر له، هل من سائل فيعطى سؤله اللهم اعط كل منفق خلفا وكل ممسك تلفا، إلى أن يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد أمر الرب تبارك وتعالى إلى عرشه فيقسم أرزاق العباد، ثم قال للفضيل بن يسار: يا فضيل يصيبك من ذلك وهو قول الله: (وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه) إلى قوله: (أكثرهم بهم يؤمنون).
73 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت آيتين في كتاب الله أطلبهما فلا أجدهما قال: و ماهما؟ قلت: قول الله عز وجل: (ادعوني استجب لكم) إلى أن قال: ثم قال: وما الآية الأخرى؟ قلت: قول الله عز وجل: (وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين) وانى أنفق ولا أرى خلفا قال: افترى عز وجل أخلف وعده؟ قلت: لا قال فمم ذلك؟ قلت: لا أدرى، قال: لو أن أحدكم اكتسب المال من حله وأنفقه في حله لم ينفق درهما الا اخلف عليه.
74 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: من بسط يده بالمعروف إذا وجده يخلف الله له ما أنفق في دنياه، ويضاعف له في آخرته، والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة.
75 - في من لا يحضره الفقيه باسناده إلى أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام انه جاء إليه رجل فقال له: بأبي أنت وأمي عظني موعظة. فقال عليه السلام: وإن كان الحساب حقا فالجمع لماذا وإذا كان الخلف من الله عز وجل حقا فالبخل لماذا؟ الحديث.
76 - في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صدق بالخلف جاد بالعطية.