من العلم الا قليلا) قالوا: نحن خاصة؟ قال: بل الناس عامة، قالوا: فكيف يجتمع هذا يا محمد؟ تزعم انك لم تؤت من العلم الا قليلا وقد أوتيت القرآن وأوتينا التوراة وقد قرأت: (ومن يؤت الحكمة) وهي التوراة (فقد أوتي خيرا كثيرا) فأنزل الله تبارك وتعالى (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله) يقول: علم الله أكبر من ذلك وما أوتيتم كثير فيكم قليل عند الله.
92 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) سأل يحيى بن أكثم أبا الحسن العالم عليه السلام عن قوله تعالى: (سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله) ما هي؟ فقال: هي عين الكبريت وعين اليمن وعين البرهوت وعين الطبرية وجمة ماسيدان وحمة إفريقية وعين بلعوران، ونحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا ولا تستقصى.
93 - في مجمع البيان وقرأ جعفر بن محمد عليه السلام (والبحر مداده).
94 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة بلغنا والله أعلم انهم قالوا: يا محمد خلقنا أطوارا نطفا ثم علقا ثم أنشأنا خلقا كما تزعم ونزعم انا نبعث في ساعة واحدة فقال الله:
(ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة) انما يقول له كن فيكون.
95 - وقوله عز وجل: ألم تر ان الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل يقول: ما ينقص من الليل يدخل في النهار، وما ينقص من النهار يدخل في الليل.
96 - وقوله عز وجل: والشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى يقول:
كل واحد منهما يجرى إلى منتهاه، لا يقصر عنه ولا يجاوزه.
97 - وقوله عز وجل: ألم تر ان الفلك تجرى في البحر بنعمة الله قال: السفن تجرى في البحر بقدرة الله.
98 - وقال علي بن إبراهيم رحمه الله في قوله عز وجل: ان في ذلك لايات لكل ص بار شكور قال: الذي يصبر على الفقر والفاقة، ويشكر الله عز وجل على جميع أحواله.