وما كان أبو جهل وأصحابه يحيون به إذ قال: يا معاشر قريش الا أطعمكم من الزقوم الذي يخوفكم به صاحبكم؟ ثم ارسل إلى زبد وتمر فقال: هذا هو الزقوم الذي يخوفكم به. قال: ومنه الغنا.
12 - وروى الواحدي بالاسناد عن نافع عن ابن عمر انه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول في هذه الآية: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) قال: باللعب والباطل كثيرا لنفقة سمح فيه، ولا تطيب نفسه بدرهم يتصدق به.
13 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قلت له: أخبرني عن قوله تعالى: (والسماء ذات الحبك) فقال: هي محبوكة إلى الأرض وشبك بين أصابعه، فقلت: كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: رفع السماء بغير عمد ترونها فقال: سبحان الله أليس يقول بغير عمد ترونها؟ فقلت: بلى فقال: فثم عمد ولكن لا ترونها.
14 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: فمن شواهد خلقه خلق السماوات موطدات بلا عمد، قائمات بلا سند.
15 - وفيه كلام له عليه السلام يذكر فيه خلق السماوات: جعل سفلاهن موجا مكفوفا وعلياهن سقفا محفوظا وسمكا مرفوعا بغير عمد ترونها ولا دسار (1) ينتظمها.
16 - في كتاب الاهليليجة قال الصادق عليه السلام: فنظرت العين إلى خلق مختلف متصل بعضه ببعض ودلها القلب على أن لذلك خالقا، وذلك أنه فكر حيث دلته العين على ما عاينت من عظم السماء وارتفاعها في الهواء بغير عمد ولا دعامة تمسكها، وانها لا تتأخر فتنكشط (2) ولا يتقدم فتزول، ولا تهبط مرة فتدنو ولا ترتفع فلا ترى.
17 - في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال: قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: يا هشام ان الله قال: ولقد آتينا لقمان الحكمة قال:
الفهم والعقل.