منها الطحال، فيقل: ما الكبد والطحال الا سواء. فقال عليه السلام له: كذبت ايتني بتورين من ماء (1 أنبئك بخلاف ما تقول. فأتى بطحال وكبد وتورين من ماء فقال: شق الكبد من وسطه والطحال من وسطه واجعلهما في الماء جميعا.
ففعل فلم ينقص من الكبد شيئا وصار الطحال كله دما وهي جلد وعروق، فقال:
هذا لحم وهذا دم (2.
وقال تعالى " فيه تبيان لكل شئ " (3) وقال " وما يعقلها الا العالمون " (4، فالقرآن يدل على جميع ذلك جملة والسنة تفصيلا.
مسألة:
قوله " وما علمتم من الجوارح " عطف على الطيبات إذا كانت ما موصولة ويجوز أن يكون " وما علمتم " كلاما مستأنفا وجعل ما شرطية وجعل جوابها " فكلوا ".
والمكلب مؤدب الكلاب واشتق من لفظه، فان استعمل في غيره من السباع فهو كالمجاز، فالأولى حمله على الحقيقة.