الصادق (عليه السلام): ما نعلم شيئا يزيد في العمر إلا صلة الرحم، حتى أن الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولا للرحم فيزيد الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثا وثلاثين سنة، ويكون أجله ثلاثا وثلاثين سنة فيكون قاطعا للرحم فينقصه الله ثلاثين سنة ويجعل إلى ثلاث سنين (1). وقال تعالى: " واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا (2). وعنه (صلى الله عليه وآله): أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة أن يصل الرحم ولو كانت منه على مسيرة سنة، فإن ذلك من الدين (3). وعنه (صلى الله عليه وآله): حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فإذا مر الوصول للرحم المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة، وإذا مر الخائن للأمانة القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل وتكفأ به الصراط في النار (4). وعن الصادقين (عليهما السلام): أن الرحم معلقة بالعرش يقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني (5). وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): صلوا أرحامكم ولو بالسلام (6).
(وعليك بحسن الخلق، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم) (7) وقال: ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق (8). وقال: لا حسب كحسن الخلق (9). وقال: أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق (10). وقال: إن صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم (11). وقال: أفاضلكم أحسنكم أخلاقا، الموطؤون أكتافا، الذين