عليه فقال رجل يا نبي الله هذا عبد بني فلان أيتام ليس لهم مال غيره فتركه ثم أتى به الثانية فتركه ثم أتى به الثالثة فتركه ثم أتى به الرابعة فتركه ثم أتى به الخامسة فقطع يده ثم السادسة فقطع رجله ثم السابعة فقطع يده ثم الثامنة فقطع رجله ثم قال أربع بأربع انتهى وعن عبد الرزاق رواه إسحاق بن راهويه في مسنده بسنده ومتنه وكذلك رواه بن أبي شيبه في مصنفه حدثنا محمد بن أبي بكر عن بن جريج أخبرني عبد ربه بن أبي أمية بن الحارث عن الحارث بن عبد الله به قوله والحديث طعن فيه الطحاوي الآثار روى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن رجلا من اليمن أقطع اليد والرجل قدم فنزل على أبي بكر الصديق فشكى إليه أن عامل اليمن ظلمه فكان يصلى من الليل فيقول أبو بكر وأبيك ما ليلك بليل سارق ثم إنهم فقدوا عقدا لاسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق فجعل الرجل يطوف معهم ويقول اللهم عليك بمن بيت أهل هذا البيت الصالح فوجدوا الحلى عند صائغ زعم أن الأقطع جاءه به فاعترف الأقطع أو شهد عليه فأمر به أبو بكر فقطعت يده اليسرى وقال أبو بكر لدعاؤه على نفسه أشد عليه من سرقته انتهى ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قدم على أبي بكر رجل أقطع فشكى إليه أن يعلى بن أمية قطع يده ورجله في سرقه وقال والله ما زدت على أنه كان يوليني شيئا من عمله فخنته في فريضة واحدة فقطع يدي ورجلي فقال له أبو بكر إن كنت صادقا فلأقيدنك منه فلم يلبثوا إلا قليلا حتى فقد آل أبي بكر حليا لهم فاستقبل القبلة ورفع يده وقال أظهر من سرق أهل هذا البيت الصالح قال فما انتصفت النهار حتى عثروا على المتاع عنده فقال له أبو بكر ويلك إنك لقليل العلم بالله فقطع أبو بكر يده الثانية قال بن جريج وكان اسمه جبر أو جبير وكان أبو بكر يقول لجرأته على الله أغيظ عندي من سرقته انتهى قال محمد بن الحسن في موطأه قال الزهري ويروى عن عائشة قالت إنما كان الذي سرق حلى أسماء أقطع اليد اليمنى فقطع أبو بكر رجله اليسرى وكانت تنكر أن يكون أقطع اليد
(٢٠٧)