حديث رواه المفضل بن فضالة عن يونس بن يزيد الأيلي عن سعد بن إبراهيم عن المسور بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يغرم السارق إذا أقيم عليه الحد فقال أبي هذا حديث منكر ومسور لم يلق عبد الرحمن انتهى وقال البيهقي في كتاب المعرفة هذا حديث رواه المفضل بن فضالة قاضي مصر واختلف عليه فيه فقيل عنه عن يونس بن يزيد عن سعد وقيل عنه عن يونس عن الزهري عن سعد وقيل عنه عن يونس عن سعد بن إبراهيم عن أخيه المسور فإن كان سعد هذا هو بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فقال أهل العلم بالحديث لا نعرف له في التواريخ أخا معروفا بالرواية يقال له المسور وإن كان غيره فلا نعرفه ولا نعرف أخاه قال البيهقي وقد رأيت حديثا لسعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فإن كان هذا الانتساب صحيحا وثبت كون المسور أخا لسعد بن إبراهيم فلم يثبت له سماع من جده عبد الرحمن ولا رؤية وذلك لان إبراهيم بن عبد الرحمن كان في خلافة عمر بن الخطاب صبيا صغيرا ومات أبوه في خلافة عثمان فإنما كان أدرك أولاده بعد موت أبيه وإنما رواية ابنيه المعروفين صالح وسعد عن أبيهما عن عبد الرحمن فهذا الذي عرفناه بحفدته وفيه نظر لا يعرف له رؤية ولا رواية عن جده ولا عن غيره من الصحابة فهو مع الجهالة منقطع وبمثل هذه الرواية
(٢١٦)