بسم الله الرحمن الرحيم وبه توكلي وعليه اعتمادي بالعدد الحمد لله على وافر الخباء وباهر العطاء، ومتواصل الآلاء، ومتتابع السراء وصلى الله على خير البشر، وأفضل البدو والحضر، سيدنا محمد نبيه وصفيه وعلى الطاهرين من عترته وسلم وقفت - أحسن الله توفيقك - على ما أنفذته من الكلام المجموع في نصرة العدد في الشهور، والطعن على من ذهب إلى الرؤية، واعتمدها ولم يلتفت إلى ما سواها.
وأنا أجيب مسألتك وانتفعتك (1) بطلبتك، وأعمل في هذا الباب كلاما وجيزا يقع بمثله الكفاية، فإن من طول من أصحابنا الكلام في هذه المسألة تكلف ما لا يحتاج إليه، والأمر فيها أقرب وأهون من أن يخرج إلى التدقيق والتطويل، والله الموفق للصواب في جميع الأمور.
.