بأيدهم سياطا كأنها أذناب البقر، لا يريحون ريح الجنة، فلا تكن أنت أول من يبعث فيهم، قال: ففعل، فقلت أنا ليحيى: ما الأملة؟ قال: أنتم تسمونهم بالعراق الشرط.
(92) وكيع عن يزيد بن مردانبه عن خليفة بن سعد قال: رأيت عثمان في بعض طرق المدينة وهو يقول: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن يسلط عليكم شراركم، فيدعوا عليهم خياركم، فلا يستجاب لهم، قال: ورحمته حمله فأخذ بعضديه فقال: لا أموت حتى تدركني إمارة الصبيان.
(93) وكيع عن النهاس بن قهم عن شداد أبي عمار قال: قال عوف بن مالك يا طاعون خذني إليك، فقالوا: أما سمعت رسول الله (ص) قال: (كلما طال عمر المسلم كان خيرا له)؟، قال: بلى، ولكني أخاف ستا: إمارة السفهاء، وبيع الحكم، وسفك الدم، وقطية الرحم، وكثرة الشرط، ونشوءا ينشأون يتخذون القرآن مزامير.
(94) الفضل بن دكين قال حدثنا عبيد بن طفيل أبو سيدان الغطفاني قال حدثني ربعي بن حراش عن عمر بن الخطاب قال: اتركوا هؤلاء الفطح الوجوه ما تركوكم، فوالله لوددت أن بيننا وبينهم بحرا لا يطاق.
(95) حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سألت أبا جعفر: هل في هذه الأمة كفر؟ قال: لا أعلمه، ولا شرك، قال: قلت: فماذا؟ قال:
بغي.
(96) يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان بن نشيط قال حدثني أبو عبد الملك مولى بني أمية قال: سمعت أبا هريرة يقول: تكون فتنة لا ينجي منها إلا دعاء كدعاء الغريق.
(97) يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد عن الجريري عن ابن المثنى عن أبي أمامة قال: لا تقوم الساعة حتى يتحول شرار أهل الشام إلى العراق، وخيار أهل العراق إلى الشام.
(98) غندر عن شعبة عن سماك عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب: إمارة الصبيان، إن أطاعوهم أدخلوهم النار، وإن عصوهم ضربوا أعناقهم.