السلطان ناصر لعباد الله ودينه، فكيف من ركب ظلما على عباد الله واتخذ عباد الله خولا، يحكمون في دمائهم وأموالهم ما شاءوا، والله إن يمتنع أحد، والله ما لقيت أمة بعد نبيها من الفتن والذل ما لقيت هذه بعد نبيها.
(85) أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام: قال: جاء إلى عمر رجل من أهل الكتاب فقال: السلام عليك يا ملك العرب، قال عمر: وهكذا تجدونه في كتابكم؟
أليس تجدون النبي ثم الخليفة ثم أمير المؤمنين ثم الملوك بعد؟ قال له: بلى.
(86) وكيع قال حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله وذكر رجلا فقال: أهلكه الشح وبطانة السوء.
(87) جعفر بن عون عن الوليد بن جميع عن أبي بكر بن أبي الجهم عن أبي بردة بن دينار رفعه إلى النبي (ص) قال: (لا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع).
(88) غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم أنه سمع أباه قال: رأيت عبد الرحمن بن عوف بمنى محلوقا رأسه يبكي، يقول: ما كنت أخشى أن أبقى حتى يقتل عثمان.
(89) عبد الله بن شيبان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال: إنا لنجد في كتاب الله المنزل صنفين في النار: قوم يكونون في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يضربون بها الناس على غير جرم لا يدخلون بطونهم إلا خبيثا، ونساء كاسيات عاريان مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها.
(90) يحيى بن أبي كثير قال حدثنا المياح بن بسطام الحنظلي قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): (إنها ستكون أمراء تعرفون وتنكرون، فمن باراهم نجا، ومن اعتزلهم سلم أو كاد، ومن خالطهم هلك).
(91) يحيى بن إسحاق قال أخبرني يحيى بن أيوب عن أبي قبيل عن يثيع عن النعمان بن بشير أنه قال: ابعثوا إلى أملة يذبون عن فساد الأرض، فقال له كعب الأحبار: مه لا تفعل، فإن ذلك في كتاب الله المنزل: أن قوما يقال لهم الأملة يحملون