(210) حدثنا أبو خالد عن جويبر عن الضحاك قوله * (يرسل عليكما شواظ من نار) * قال: نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى إنها لتحشر القردة والخنازير، تبيت حيث باتوا، وتقيل حيث قالوا.
(211) حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن الأعمش عن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن جماز عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص): (ليت شعري متى تخرج نار من قبل الوراق تضئ لها أعناق الإبل ببصرى بروكا كضوء النهار).
(212) حدثنا أبو عامر العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى قال: حدثني أبو قلابة قال: حدثني سالم بن عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (ص):
(ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضرموت، تحشر الناس، قالوا: يا رسول الله! فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام).
(213) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب عن هذيل بن شرحبيل قال:
خطبهم معاوية فقال: يا أيها الناس! إنكم جئتم فبايعتموني طائعين، ولو بايعوا عبدا حبشيا مجدعا لجئت حتى أبايعه معكم، فما نزل عن المنبر قال له عمرو بن العاص: تدري أي شئ جئت به اليوم؟ زعمت أن الناس بايعوك طائعين، ولو بايعوا عبدا حبشيا مجدعا لجئت حتى تبايعه معهم، قال: فندم فعاد إلى المنبر فقال: أيها الناس! وهل كان أحد أحق بهذا الامر مني، وهل هو أحد أحق بهذا الامر مني، قال: وابن عمر جالس، قال: فقال ابن عمر: هممت أن أقول: أحق بهذا الامر منك من ضربك وأباك عن الاسلام، ثم خفت أن تكون كلمتي فسادا، وذكرت ما أعد الله في الجنان، فهون علي ما أقول.
(214) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام عن أبيه قال: كان قيس بن سعد بن عبادة مع علي على مقدمته ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بد ما مات علي، فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبي قيس أن يدخل، فقال لأصحابه: ما شئتم! إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل، وإن شئتم أخذت لكم أمانا، فقالوا: خذ لنا أمانا فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا، وأن لا يعاقبوا بشئ، وأني رجل منهم، ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئا، فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزورا حتى بلغ.