الطاعة وسفكوا الدماء وجمعوا الأموال فقوتلوا فغلبوا فدخلوا قصرا فتحصنوا فيه ثم سألوا الأمان فأعطوه ثم قتلوا، قال: وكم العدة؟ قال: خمسة آلاف، قال: فسبح ابن عمر عند ذلك وقال: عمرك الله يا ابن الزبير! لو أن رجلا أتى ماشية الزبير فذبح منها في غداة خمسة آلاف أكنت تراه مسرفا؟ قال: نعم، قال: فتراه إسرافا في بهائم لا تدري ما الله، وتستحله ممن هلل الله يوما واحدا.
(226) حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال: ما رأيت رجلا هو أسب منه - يعني ابن الزبير.
(227) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام عن أبيه أن أهل الشام كانوا يقاتلون ابن الزبير ويصيحون به: يا ابن ذات النطاقين، فقال ابن الزبير:
تلك شكاة ظاهر عنك عارها قالت أسماء: عيروك به، قال نعم، قالت: فهو والله أحق.
(228) حدثنا جعفر بن عون عن هشام بن عروة أن ابن الزبير كان يشد عليهم حتى يخرجهم عن الأبواب ويقول:
لو كان قرني واحدا كفيته لسنا على الاعقاب تدمى كلومنا * ولكن على أقدامنا تقطر الدما (229) حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثنا أبو حصين الأسدي عن عامر عن ثابت بن قطبة عن عبد الله قال: ألزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل الله الذي أمر به، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى، وإن هذا الدين قد تم، وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن تنقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، وتسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشئ، ويطوف السائل بين جمعتين لا يوضع في يده شئ، فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم، فبينا الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة، لا ينفع بعد شئ منه ذهب ولا فضة.
(230) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي حصين عن يحيى عن مسروق قال: