عند أعظم مساجدكم، فتأتي القوم وهم مجتمعون عند رجل فتقول: ما يجمعكم عند عدو الله، فيبتدرون فتسم الكافر حتى أن الرجلين ليتبايعان، فيقول هذا: خذ يا مؤمن، ويقول هذا: خذ يا كافي.
(178) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن عمرو قال: تخرج الدابة من جبل حياد أيام التشريق والناس بمنى، قال: فلذلك حي سائق الحاج إذا جاء بسلامة الناس.
(179) حدثنا حسين بن علي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمرو قال:
تخرج الدابة من صدع في الصفا جري الفرس ثلاثة أيام لا تخرج ثلثها.
(180) حدثنا محمد بن بشر قال حدثني أبو حيان عن أبي زرعة قال: جلس ثلاثة نفر من المسلمين إلى مروان بن الحكم فسمعوه يحدث عن الآيات أن أولها خروج الدجال، فانصرف النفر إلى عبد الله بن عمرو فحدثه بالذي سمعوه من مروان بن الحكم في الآيات أن أولها خروج الدجال، فقال عبد الله: لم يقل مروان شيئا، قد حفظت من رسول الله (ص) حديثا لم أنسه بعد ما سمعت رسول الله (ص) يقول: (إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها أو خروج الدابة على الناس ضحى، وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا)، ثم قال عبد الله وكان يقرأ الكتب: وأظن أولهما خروجا طلوع الشمس من مغربها، وذاك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت فاستأذنت في الرجوع فأذن لها في الرجوع حتى إذا شاء الله أن تطلع من مغربها أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت فلم يرد عليها بشئ، ثم تعود فتستأذن في الرجوع فلا يرد عليها بشئ، ثم تعود فتستأذن في الرجوع فلا يرد عليها بشئ، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب، وعرفت أنها لو أذن لها لم تدرك لها لم تدرك المشرق، قالت: رب! ما أبعد المشرق، قالت:
من لي بالناس، حتى إذا أضاء الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع، قيل لها: مكانك فاطلعي، فطلعت على الناس من مغربها، ثم تلا عبد الله هذه الآية وذلك * (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا أيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) *.
(181) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: كنا مع النبي (ص) فقال: (أحصوا كل من تلفظ بالاسلام، قال: قلنا: يا رسول الله! تخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ فقال: إنكم لا تدرون لعلكم إن تبتلوا)، قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا ما يصلى إلا سرا.