(151) حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل عن قيس بن جرير قال: قال ذو عمرو: يا جرير! إن بك علي كرامة وإني مخبرك خبرا إنكم معشر العرب! لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانت بالسيف غضبتم غضب الملوك ورضيتم رضا الملوك.
(152) حدثنا عبد الله بن إدريس عن حسن بن فرات عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): (إن بني إسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم، كلما ذهب نبي خلفه نبي، وإنه ليس كائنا فيكم نبي بعدي، قالوا: فما يكون يا رسول الله!
قال: يكون خلفاء وتكثر، قالوا: فكيف نصنع؟ قال: أوفوا بيعة الأول فالأول، أدوا الذي عليكم فسيسألهم الله عن الذي عليهم).
(153) حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن علقمة بن وائل قال: قام سلمة الجعفي إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله! أرأيت إن كان علينا من بعدك قوم يأخذوننا بالحق ويمنعون حق الله، قال: فلم يجبه النبي عليه الصلاة والسلام بشئ، قال: ثم قام الثانية فلم يجبه النبي (ص) بشئ، ثم قام الثالثة، فقال رسول الله (ص): (عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم فاسمعوا لهم وأطيعوا).
(154) حدثنا شبابة عن شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي (ص) بمثله.
(155) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الله بن عثمان عن نافع بن سرجس عن أبي هريرة قال: أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس فيها صاحب شاهقة، يأكل من رسل غنمه أو رجل من وراء الدرب آخذ بعنان فرسه، يأكل من في سيفه.
(156) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سليمان عن أبي صالح قال: قال لي أبو هريرة: إن استطعت أن تموت فمت، قال: قلت: لا أستطيع أن أموت قبل أن يجئ أجلي.
(157) حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال: قال رسول الله (ص): (إنه ستكون بعدي إثرة وأمور تنكرونها، قال: فقلت: يا رسول الله!
ما تأمر من أدرك منا ذلك، قال: تعطون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم).