الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) قال: فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر قال: فدعا عليا وهو يومئذ أرمد، فتفل في عينه وأعطاه اللواء، قال: فانطلق بالناس، قال: فلقي أهل خيبر ولقي مرحبا الخيبري وإذا هو يرتجز ويقول:
قد عملت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب * أطعن أحيانا وحينا أضرب قال: فالتقى هو وعلي فضربه ضربة على هامته بالسيف، عض السيف منها بالأضراس، وسمع صوت ضربته أهل العسكر، قال: فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم.
(8) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: خرجنا مع رسول الله (ص) من مكة إلى خيبر في ثنتي عشرة بقيت من رمضان، فصام طائفة من أصحاب رسول الله (ص) وأفطر آخرون فلم يعب ذلك.
(9) حدثنا وكيع عن المسعودي عن الحكم أن رسول الله (ص) قسم لجعفر وأصحابه يوم خيبر ولم يشهدوا الوقعة.
(10) حدثنا شاذان قال حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال عمر: إن رسول الله (ص) قال: (لأدفعن اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله به)، قال عمر: ما تمنيت الامرة إلا يومئذ، فلما كان الغد تطاولت لها، قال: فقال: (يا علي! قم اذهب فقاتل ولا تلفت حتى يفتح الله عليك)، فلما قفى كره أن يلتفت، فقال: يا رسول الله! علام أقاتلهم؟ قال: (حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها حرمت دماءهم وأموالهم إلا بحقها).
(11) حدثنا علي بن هاشم قال حدثنا ابن أبي ليلى عن المنهال والحكم وعيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي: ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قلت: بلى والله، لقد كنت معكم، قال: فإن رسول الله (ص) بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله (ص): (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله له ليس بفرار)، قال: فأرسل إلى فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا، فدفع إلي الراية، فقلت يا رسول الله! كيف