قال: قدمنا على رسول الله (ص) بعد فتح خيبر بثلاث، فقسم لنا ولم يقسم لاحد لم يشهد الفتح غيرنا.
(17) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم خيبر ذبح الناس الحمر فأغلوا بها القدور، فأمر رسول الله (ص) أبا طلحة فنادى: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فإنها رجس، فكفئت القدور.
(18) حدثنا أبو داود عن شعبة عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مغفل قال:
سمعته يقول: دلي جراب من شحم يوم خيبر، قال: فالتزمته، وقلت: هذا لا أعطي أحدا منه شيئا، قال: فالتفت فإذا النبي (ص) يتبسم، فاستحييت.
(19) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن ضمرة الفزاري عن عبد الله بن أبي سليط عن أبيه أبي سليط - وكان بدريا - قال: لقد أتانا نهي رسول الله (ص) عن أكل الحمر، وإن القدور لتغلي بها، قال: فكفأناها على وجوهها.
(20) حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثنا القاسم ومكحول عن أبي أمامة أن رسول الله (ص) نهى يوم خيبر عن أكل الحمار الأهلي، وعن كل ذي ناب من السباع، وأن توطأ الحبالى حتى يضعن وعن أن تباع السهام حتى تقسم، وأن تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها، ولعن يومئذ الواصلة والموصولة والواشمة والموشومة والخامشة وجهها والشاقة جيبها.
(21) حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم خيبر أصاب الناس مجاعة، وأخذوا الحمر الانسية، فذبحوها وملأوا منها القدور، فبلغ ذلك نبي الله (ص)، قال جابر: فأمرنا رسول الله (ص) فكفأنا القدور، وقال: (إن الله سيأتيكم برزق هو أحل من ذا وأطيب)، فكفأنا القدور يومئذ وهي تغلي، فحرم رسول الله (ص) يومئذ لحوم الحمر الانسية ولحوم