رجال الأوسط ثقات وكذلك أحد إسنادي الكبير. وعن سعد يعني ابن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي والأيام حتى تفترق أمتي على ثلثها. رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. وعن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في أمتي نيفا وسبعين داعيا كلهم داع إلى النار لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم وأمهاتهم وقبائلهم. رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات.
وعن أبي الدرداء وأبى أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما علينا ونحن نتمارى في شئ من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فان المؤمن لا يماري ذروا المراء فان المماري لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فانا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها (1) ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ذروا المراء فان أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء فان بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم قالوا يا رسول الله من السواد الأعظم قال من كان على ما أنا عليه أنا وأصحابي من لم يمار في دين الله ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له ثم قال إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب. رواه الطبراني (2) وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا. وقد تقدمت أحاديث المراء في العلم. وعن عمرو بن عوف قال كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد بالمدينة فجاءه جبريل عليه السلام بالوحي فتغشى رداءه فمكث طويلا حتى سرى عنه ثم كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شئ فقال أيكم يعرف ما يخرج من النخل قلنا نحن يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا ليس شئ يخرج من النخل الا نحن نعرفه نحن