فصلى (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر قم فاقتله فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلى فقال أبو بكر في نفسه إن للصلاة حرمة وحقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قتلته قال لا رأيته قائما يصلى ورأيت للصلاة حرمة وحقا وان شئت ان أقتله قتلته قال لست بصاحبه اذهب أنت يا عمر فأقتله فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد فانتطره طويلا ثم قال عمر في نفسه إن للسجود حقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد استأمرت من هو خير مني فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته قال لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حقا وان شئت أن أقتله قتلته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لست بصاحبه قم يا علي أنت صاحبه إن وجدته فدخل فوجده خرج من المسجد فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته قال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قتل ما اختلف رجلان من أمتي حتى يخرج الدجال ثم حدثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأمم فقال تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وتفرقت أمة عيسى على اثنتين وسبعين ملة إحدى وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة قال من هم يا رسول الله قال الجماعات (2) قال يعقوب بن زيد وكان علي بن أبي طالب إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا منه قرآنا (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) ثم ذكر أمه عيسى فقال (ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيآتهم ولأدخلناهم جنات النعم) ثم ذكر أمتنا فقال (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون). رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف. وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في قتال الخوارج (3). وعن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وأمتي تزيد عليهم فرقة كلهم في النار إلا السواد الأعظم. رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحو وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره، وبقية
(٢٥٨)