أصحاب نخل ثم فتح يده فيها نوى فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله نوى فقال نوى أي شئ قالوا نوى سنة قال صدقتم جاء جبريل عليه السلام يتعاهد دينكم لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل ولتأخذن بمثل أخذهم ان شبرا فشبر وان ذراعا فذراع وان باعا فباع حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه ألا ان بني إسرائيل افترقت على موسى عليه السلام سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الاسلام وجماعتهم ثم إنها افترقت على عيسى عليه السلام على أحد وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الاسلام وجماعتهم ثم انكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الاسلام وجماعتهم. رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي له حديثا، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن مسعود قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابن مسعود فقلت لبيك يا رسول الله قالها ثلاثا قال تدري أي الناس أفضل قلت الله ورسوله أعلم قال فان أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم ثم قال يا ابن مسعود قلت لبيك يا رسول الله قال تدري الناس أعلم قلت الله ورسوله أعلم قال إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل وإن كان يزحف على استه زحفا واختلف من كان قبلي على ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاثة وهلك سائرهن فرقة وازت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم وأخذوهم وقتلوهم وقطعوهم بالمناشير وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم فيدعوهم إلى الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا قال وهم الذين قال الله عز وجل (رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله) الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون، وفي رواية فرقة أقامت في الملوك والجبابرة فدعت إلى دين عيسى فأخذت وقتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت بالله، والباقي بنحوه. رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن
(٢٦٠)