رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن أبي نوفل بن أبي عقرب العرنجي (1) قال صلب الحجاج ابن الزبير على عقبة المدينة ليرى ذلك قريشا فلما أن تفرقوا جعلوا يمرون فلا يقفون عليه حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال السلام عليك أبا حبيب لقد قالها ثلاث مرات لقد كنت نهيتك عن ذا قالها ثلاث مرات لقد كنت صواما قواما تصل الرحم فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر فبعث إليه فاستنزله فرمى به في قبور اليهود وبعث إلى أسماء بنت أبي بكر أن تأتيه وقد ذهب بصرها فأبت فأرسل إليها لتجيئن أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قالت والله لا آتيك حتى ترسل إلي من يسحبني بقروني فأتاه رسول فأخبره فقال له يا غلام ناولني سبتي فناوله نعليه فقام وهو يتوقد حتى أتاها فقال كيف رأيت الله صنع بعدو الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك واما ما كنت تعيره بذات النطاقين أجل لقد كان لي نطاقان نطاق أغطى به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من النمل ونطاق آخر لا بد للنساء منه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في ثقيف مبيرا (2) وكذابا فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت ذاك قال فخرج. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي المحياة يعني المختار عن أبيه قال قدمت مكة بعدما صلب أو قتل ابن الزبير بثلاثة أيام فكلمت أمه أسماء بنت أبي بكر الحجاج فقالت أما آن لهذا الراكب أن ينزل قال المنافق قالت لا والله ما كان بمنافق ولقد كان صواما قواما قال فاسكتي فإنك عجوز قد خرفت قالت ما خرفت. رواه الطبراني وأبو المحياة وأبوه لم أعرفهما. وعن القاسم بن محمد قال جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار لها وقد ذهب بصرها فقالت أين الحجاج فقلنا ليس هو هنا قالت فمروه فليأمر لنا بهذه العظام. رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد والأكثر على ضعفه، وبقية رجاله ثقات. وعن عقيل بن خالد أن أباه كان مع الحجاج لما قتل ابن الزبير فبعثه إلى أسماء بنت أبي بكر فقال له قل لها يقول لك الحجاج اعزلي ما كان من مال عن مال عبد الله بن الزبير فقالت افعلها يا ابن أسماء. رواه الطبراني وفيه أبو زيد عبد
(٢٥٦)