رأسه فلما وصلوا إليه إذا ثعبان قد التوى على عنقه قابضا بأرنبة أنفه يمصها قال فكاع القوم (1) عنه وقالوا يا مولاتنا انصرفي فقد كفاك الله شره وأخبروها قالت لا أو أفي لله بما وعدته ثم قالت انبشوا من عند الرجلين فنبشوا فإذا الثعبان لاو ذنبه برجليه قال فتنحت فصلت ركعتين ثم قالت اللهم إن كنت تعلم إنما غضبت على مسلم بن عقبة اليوم لك فخل بيتي وبينه ثم تناولت عودا فمضت إلى ذنب الثعبان فانسل من مؤخر رأسه فخرج من القبر ثم أمرت به فأخرج من القبر فأحرق بالنار. رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن حبان وغيره وابن رمانة لم أعرفه (2). وعن أبي هارون العبدي قال رأيت أبا سعيد الخدري ممعط اللحية (3) فقال تعبث بلحيتك قال لا هذا ما رأيت من ظلمة أهل الشام دخلوا علي زمان الحرة فأخذوا ما كان في البيت من متاع أو حربي ثم دخلت طائفة أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأسفوا أن يخرجوا من غير شئ فقالوا اضجعوا الشيخ فأضجعوني فجعل كل يأخذ من لحيتي خصلة. رواه الطبراني وأبو هارون متروك. وعن إياد ابن الوليد قال كتب عبد الله بن الزبير إلى ابن عباس في البيعة فأبى أن يبايعه فظن يزيد بن معاوية أنه إنما امتنع عليه لمكانه فكتب يزيد بن معاوية أما بعد انه بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته ليدخلك في طاعته فتكون على الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا فامتنعت عليه وانقبضت لما عرفك الله في نفسك من حقنا (4) أهل البيت فجزاك الله أفضل ما جزى الواصلين عن أرحامهم الموفين بعهودهم ومهما أنسى من الأشياء فلن أنس برك وصلتك وحسن جائزتك التي أنت أهلها في الطاعة والشرف والقرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر من قبلك من قومك ومن يطرأ عليك من أهل الآفاق ممن يسحره ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله فأجذبهم (5) عنه فإنهم لك أطوع ومنك أسمع منهم للملحد والخارق المارق والسلام. فكتب ابن عباس إليه أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه دعاء ابن الزبير إياي للذي
(٢٥٠)