وبين الروم أربع هدن الرابعة على يد رجل من أهل العراق هرقل تدوم سبع سنين فقال رجل من عبد القيس يقال له المستورد بن حسلان يا رسول الله من أمام الناس يومئذ قال من ولدى ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان (1) كأنه من رجال بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك. رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف. وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال أتيت عبد الله بن عمرو في بيته وحوله سماطان من الناس وليس على فراشه أحد فجلست على فراشه مما يلي رجليه فجاء رجل أحمر عظيم البطن فجلس فقال من الرجل قلت عبد الرحمن بن أبي بكرة فقال ومن أبو بكرة فقال وما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سور الطائف فقال بلى ثم أنشأ يحدثنا فقال يوشك أن يخرج ابن حمل الضأن قلت وما حمل الضأن قال رجل أحد أبويه شيطان يملك الروم يجئ في ألف ألف من الناس خمسمائة ألف في البر وخمسمائة ألف في البحر ينزلون أرضا يقال لها العميق فيقول لأصحابه إن لي في سفينتكم بقية فيحرقها بالنار ثم يقول لا رومية لكم ولا قسطنطينية لكم من شاء أن يفر ويستمد المسلمون بعضهم بعضا حتى بعدهم أهل عدن أبين (2) فيقول لهم المسلمون الحقوا بهم فكونوا سلاحا واحدا فيقتتلون شهرا حتى يخوض في سنابكها الدماء وللمؤمن يومئذ كفلان من الاجر على من كان قبله الا ما كان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإذا كان آخر يوم من الشهر قال الله تبارك وتعالى اليوم أسل سيفي وأنصر ديني وأنتقم من عدوي فيجعل الله لهم الدائرة عليهم فيهزمهم الله حتى تستفتح القسطنطينية فيقول أميرهم لا غلول اليوم فبينما هم كذلك يقسمون بأترستهم (3) الذهب والفضة إذ نودي فيهم أن الدجال قد خلفكم في دياركم فيدعون ما بأيديهم ويقتلون الدجال.
رواه البزار موقوفا وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.