فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها. رواه أحمد وأبو يعلى بأسانيد وبعض أسانيدهما رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا يده على شئ في يده ففتح يده اليمنى فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال هو منهم ما أشبهه بهم ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة (1) وفتح يده اليسرى فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم مجمل (2) عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال هو منهم وما أشبهه بهم ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل بخواتيمه ثلاثا. رواه البزار وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جدا، وقال البزار هو صالح، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليعمل أو قال يعمل بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل الجنة ويعمل العامل سبعين سنة بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن العرس بن عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد الجنة فيعمل بها حتى بموت عليها وذلك لما كتب له وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة البرهة من دهره ثم تعرض له الجادة من جواد أهل النار فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له. رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجالهم ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد يولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا وإن العبد يولد كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيدا. رواه
(٢١٢)