والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه في المكاره (1) قال قال الله عز وجل من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون ذنوبه كيوم ولدته أمه ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام ثم قال يا محمد قل اللهم إني أسئلك فعل الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن لحق. وفى رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا مستبشرا على صحابه يعرفون السرور في وجهه فذكر نحوه وقال فيه وإذا صليت يا محمد فقل وقال فيه والدرجات الصوم وطيب الكلام، وفي رواية عن خالد بن اللجلاج قال سمعت عبد الرحمن ابن عائش بقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة قال فذكر نحو الذي بل هذه الرواية. رواه كله الطبراني ورجال الحديث الذي فيه خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقات وكذلك الرواية الأولى وفي الرواية الوسطى معاوية بن عمران الحرمي ولم أعرفه وقد سئل الإمام أحمد عن حديث عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث فذكر أنه صواب هذا معناه. وعن ثوبان قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملا الأعلى قال قلت لا قال ثم ذكر شيئا قال فخيل لي ما بين السماء والأرض قال قلت نعم يختصمون في الكفارات والدرجات فاما الدرجات فاطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام وأما الكفارات فمشى على الاقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكروهات وجلوس في المساجد خلف الصلوات ثم قال يا محمد قل تسمع وسل تعطه قال قلت فعلمني قال قل اللهم إني أسئلك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني إليك وأنا غير مفتون اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغني حبك. رواه البزار
(١٧٧)