من طريق أبى يحيى عن أبي أسماء الرحبي وأبو يحيى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح قالوا حتى طلعت الشمس أو كادت تطلع ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال أثبتوا على مصافكم ثم أقبل عليهم فقال لهم هل تدرون ما حبسني عنكم قالوا الله ورسوله أعلم قال إني صليت في مصلاي فضرب على أذني فجاءني ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال يا محمد فقلت لبيك ربي وسعديك قال فيما يختصم الملا الأعلى قلت لا أدرى يا رب فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي قلت في الكفارات والدرجات قال وما الكفارات والدرجات قلت الكفارات إسباغ الوضوء عند الكريهات ومشي على الاقدام إلى الجماعات وجلوس في المساجد خلف الصلوات وأما الدرجات فاطعام الطعام وطيب الكلام والسجود بالليل والناس نيام فقال لي ربي تبارك وتعالى سلني يا محمد قلت أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأسألك أن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون اللهم إني أسألك حبك وحب عمل يقربني إلى حبك اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب لي ورضا بما قضيت لي. رواه البزار وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف وقد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك. قلت وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في إسباغ الوضوء والصلاة (1) وغير ذلك. وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني ربى في أحسن صورة فقال يا محمد قلت لبيك وسعديك قال فينم يختصم الملا الأعلى قلت لا أدري فوضع يده بين ثديي فعلمت مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت في الدرجات والكفارات فأما الدرجات فاسباغ الوضوء في السبرات (2) وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال صدقت من فعل ذلك عاش بخير ومات وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه وأما الكفارات فاطعام الطعام وافشاء السلام وطيب الكلام والصلاة بالليل والناس نيام ثم قال اللهم إني أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة وأن تتوب علي وإذا
(١٧٨)