أهدى من الذين آمنوا سبيلا [ويقول] الأئمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد وأوليائهم سبيلا - أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا، أم لهم نصيب من الملك - يعني الإمامة والخلافة - فإذا لا يؤتون الناس نقيرا. نحن الناس الذين عنى الله.
والنقير النقطة التي رأيت في وسط النواة.
أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله، فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله جميعا. فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما، يقول: فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله؟! فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا، إلى قوله وندخلهم ظلا ظليلا.
قال قلت: قوله في آل إبراهيم: وآتيناهم ملكا عظيما، ما الملك العظيم؟ قال: أن جعل منهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم.
قال ثم قال: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، إلى سميعا بصيرا، قال: إيانا عنى أن يؤدي الأول منا إلي الامام الذي بعده الكتب والعلم والسلاح.
وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، الذي في أيديكم، ثم قال للناس: يا أيها الذين آمنوا، فجمع المؤمنين إلى يوم القيمة. أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، إيانا عنى خاصة فإن خفتم تنازعا في الامر فارجعوا إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم، هكذا نزلت، وكيف يأمرهم بطاعة أولي الامر ويرخص لهم في منازعتهم، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "] * 1497 - المصادر:
*: العياشي: ج 1 ص 246 ح 153 - عن بريد بن معاوية، قال: كنت عند أبي جعفر