كادهم ولا خذلان من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، بهم ينصر الله أمتي وبهم يمطرون ويدفع عنهم بمستجاب دعوتهم، فقلت يا رسول الله سمهم لي: فقال ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن، ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن له على اسمي، اسمه محمد، باقر علمي، وخازن وحي الله، وسيولد علي في حياتك يا أخي فأقرئه مني السلام ثم أقبل على الحسين فقال سيولد لك محمد بن علي في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة الاثني عشر إماما من ولدك يا أخي. فقلت يا نبي الله سمهم لي، فسماهم لي رجلا رجلا منهم. والله يا بني هلال (منهم) مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء الجميع وقبائلهم "] * ملاحظة: " لا يتوهم أن المقصود اثنى عشر من ذرية الحسين عليهم السلام، فأمير المؤمنين والحسن عليهما السلام داخلان بقوله صلى الله عليه وآله " فيك وفي شركائك " كما ينبغي الالتفات إلى قوله " تكملة اثني عشر إماما " أي تكملة أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام ".
1493 - المصادر:
*: سليم بن قيس: ص 103 والمتن في ص 106 - أبان، عن سليم، قال: قلت: يا أمير المؤمنين إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله تخالف الذي سمعته منكم وأنتم تزعمون أن ذلك باطل أفترى يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله معتدين، ويفسرون القرآن برأيهم، قال فأقبل علي عليه السلام فقال لي: يا سليم، قد سألت فافهم الجواب، إن في أيدي الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وخاصا وعاما ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما، وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده..
إلى أن قال: فقلت له ذات يوم يا نبي الله إنك منذ يوم دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا مما علمتني فلم تمليه علي وتأمرني بكتابته، أتتخوف علي النسيان فقال: - *: العياشي: ج 1 ص 14 ح 2 وص 253 ح 177 - عن سليم بن قيس، بتفاوت.