وعنه عليه السلام من أصبح وفى يده خاتم فصه عقيق متختما به في يده اليمنى وأصبح من قبل أن يراه أحد فقلب فصه إلى باطن كفه وقرء انا أنزلناه إلى آخرها ثم يقول آمنت بالله وحده لا شريك له وكفرت بالجبت والطاغوت آمنت بسر آل محمد صلى الله عليه وآله وعلانيتهم وولايتهم وقاه الله تعالى في ذلك اليوم [من] شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وما يلج في الأرض وما يخرج منها وكان في حرز الله وحرز رسوله حتى يسمى وقال أمير المؤمنين عليه السلام تختموا بالعقيق يبارك الله عليكم وتكونوا في أمن من البلاء وشكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله انه قطع عليه الطريق فقال له صلى الله عليه وآله هلا تختمت بالعقيق فإنه يحرس من كل سوء ومن تختم بالعقيق لم يزل ينظر في الحسنى ما دام في يده ولم يزل عليه من الله واقية ومن صاغ خاتما من عقيق ونقش فيه محمد نبي الله وعلى ولى الله وقاه الله ميتة السوء ولم يمت الا على الفطرة وما رفعت كف إلى الله أحب اليه من كف فيه عقيق ومن ساهم بالعقيق كان حظه فيه الأوفر ولما ناجى الله موسى عليه السلام وكلمه على طور سيناء ثم اطلع على الأرض اطلاعا فخلق العقيق فقال سبحانه آليت على نفسي أن لا أعذبه كفا لبسته بالنار إذا يوالي عليا صلوات الله عليه. وقال عليه السلام صلاة ركعتين بفص عقيق تعدل ألف ركعة بغيره وقال عليه السلام التختم بالفيروزج ونقشه الله الملك النظر اليه حسنة وهو من الجنة أهداه جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله فوهبه لأمير المؤمنين واسمه بالعربية الظفر وقال أمير المؤمنين عليه السلام تختموا بالجزع اليماني فإنه يرد كيد مردة الشياطين وقال عليه السلام التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه والتختم باليواقيت ينفى الفقر وقال نعم الفص البلور.
(18) أمالي ابن الطوسي 36 ج 1 - حدثنا الشيخ السعيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (ره) قال حدثنا الشيخ السعيد