أهل بغداد فقال له صاحب المجلس أنت تزعم أن موسى بن جعفر عليهما السلام امام دون هذا الخليفة القاعد على سريره قال له صاحبك هذا ما أقول هذا بل أزعم أن موسى بن جعفر عليه السلام غير امام وإن لم أكن أعتقد أنه غير امام فعلى وعلى من لم يعتقد ذلك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين قال له صاحب المجلس جزاك الله خيرا ولعن من وشى بك فقال له موسى بن جعفر عليهما السلام ليس كما ظننت (1) ولكن صاحبك أفقه منك انما قال موسى غير امام أي أن الذي هو غير امام فموسى غيره فهو إذا امام فإنما أثبت بقوله هذا إمامتي ونفى امامة غيرى يا عبد الله متى يزول عنك هذا الذي ظننت بأخيك هذا من النفاق تب إلى الله ففهم الرجل ما قاله واغتم قال يا ابن رسول الله مالي مال فأرضيه به ولكن قد وهبت له شطر عملي كله وتعبدي \ من صلاتي عليكم ومن لعنتي لأعدائكم قال موسى عليه السلام الآن خرجت من النار.
(9) ك 11 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب قال النبي صلى الله عليه وآله شر الناس الظانون وشر الظانين المتجسسون وشر المتجسسين القوالون وشر القوالين الهتاكون.
(10) وفيه - قال النبي صلى الله عليه وآله ان في المؤمن ثلاث خصال ليس منها خصلة الا وله منها مخرج، الظن والطيرة والحسد فمن سلم من الظن سلم من الغيبة ومن سلم من الغيبة سلم من الزور ومن سلم من الزور سلم من البهتان.
(11) ك 110 ج 2 - الشهيد في الدرة الباهرة عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجور فحرام أن يظن بأحد سوءا حتى يعلم ذلك منه وإذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل فليس لاحد أن يظن بأحد خيرا حتى يبدو ذلك منه.