الله من هذا خيشومه وقطع منه حيزومه وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه فهو لحلوانهم هاضم ولدينه حاطم فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنك في برنسه وقام الليل في حندسه يعمل ويخشى وجلا داعيا مشفقا مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه مستوحشا من أوثق إخوانه فشد الله من هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة أمامه. وحدثني به محمد بن محمد أبو عبد الله (1) القزويني عن عدة من أصحابنا منهم جعفر بن محمد الصيقل بقزوين عن أحمد بن عيسى العلوي عن عباد بن صهيب البصري عن أبي عبد الله عليه السلام.
(34) منية المريد 68 - قال النبي صلى الله عليه وآله لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه.
(35) كتاب عاصم بن حميد الحناط 27 - عنه عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إياكم وأصحاب الكلام والخصومات والكذابين (ومجالستهم - ك) فإنهم تركوا ما امروا بعلمه وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه حتى تكلفوا علم السماء يا أبا عبيدة وخالق الناس بأخلاقهم يا أبا عبيدة انا لا نعد الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول ثم قال فلتعرفنهم في لحن القول.
(36) ك 98 ج 2 - كتاب مثنى بن الوليد عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو يقول لا يخاصم الا شاك في دينه أو من لا ورع له.
(37) ك 99 ج 2 - فقه الرضا عليه السلام وإياك والخصومة فإنها تورث الشك وتحبط العمل وتردى بصاحبها وعسى أن يتكلم بشئ لا يغفر له.