ظلمنا كما أمرت فاعف عنا فإنك أولى بذلك منا ومن المأمورين وأمرتنا أن لا نرد سائلا عن أبوابنا وقد اتيناك سؤالا ومساكين وقد أنخنا بفنائك وببابك نطلب نائلك ومعروفك وعطائك فامنن بذلك علينا ولا تخيبنا فإنك أولى بذلك منا ومن المأمورين الهى كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك وجدت بالمعروف فاخلطني باهل نوالك يا كريم.
ثم يقبل عليه السلام عليهم فيقول قد عفوت عنكم فهل عفوتم عنى (و - خ) مما كان منى إليكم من سوء ملكة فانى مليك سوء لئيم ظالم مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن متفضل فيقولون قد عفونا عنك يا سيدنا وما أسأت فيقول لهم قولوا اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا واعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرق فيقولون ذلك فيقول اللهم آمين يا رب العالمين اذهبوا فقد عفوت عنكم واعتقت رقابكم رجاء للعفو عنى وعتق رقبتي فيعتقهم فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عما في أيدي الناس وما من سنة الا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلى أقل أو أكثر وكان يقول إن لله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عند الافطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كلا قد استوجبوا النار فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه وانى لأحب ان يراني الله وقد أعتقت رقابا في ملكي في دار الدنيا رجاء ان يعتق رقبتي من النار.
وما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا في أول السنة أو في وسط السنة إذا كان ليلة الفطر أعتق واستبدل سواهم في الحول الثاني ثم أعتق كذلك كن يفعل حتى لحق بالله تعالى ولقد كان يشترى السودان وما به إليهم من حاجة يأتي بهم إلى عرفات فيسد بهم تلك الفرج والخلال فإذا أفاض امر بعتق رقابهم وجوائز لهم من المال 37 (37) تفسير الإمام عليه السلام 259 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان لله عز وجل خيارا من كل ما خلقه فله من البقاع خيار وله من الليالي خيار ومن الأيام خيار وله من الشهور خيار وله من عباده خيار وله من خيارهم خيار.
فاما خياره من البقاع فمكة والمدينة وبيت المقدس وان صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام والمسجد الأقصى يعنى مكة وبيت المقدس.