بأنهم لا يموتون لماتوا من أقل قليل ذلك الثقل والعذاب ثم يخرج عليهم بعدد كل سلكة في تلك السرابيل من القطران ومقطعات النيران أفعى وحية وعقرب وأسد ونمر وكلب من سباع النار فهذه تنهشه وهذه تلدغه وهذه تفرسه وهذه يمزقه وهذه نقطعه يقولون ما بالنا تحولت علينا هذه الثياب وقد كانت من سندس و استبرق وأنواع خيار ثياب الجنة تحولت علينا مقطعات النيران وسرابيل قطران وهي على هؤلاء ثياب فاخرة ملذة منعمة.
فيقال لهم ذلك بما كانوا يطيعون في شهر رمضان وكنتم تعصون وكانوا يعفون وكنتم تزنون وكانوا يخشون ربهم وكنتم تجترؤون وكانوا يتقون السرقة وكنتم تسرقون وكانوا يتقون ظلم عباد الله وكنتم تظلمون فتلك نتايج أفعالهم الحسنة وهذه نتايج أفعالكم القبيحة فهم في الجنة خالدون لا يشيبون فيها ولا يهرمون ولا يحولون عنها ولا يخرجون ولا ينقلون فيها ولا يغتمون بل هم فيها مسرورون (سايرون - ك) فرحون مبتهجون آمنون مطمئنون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وأنتم في النار خالدون تعذبون فيها ولا تهاونون ومن نيرانها إلى زمهريرها تنقلون وفى حميمها تنغمسون ومن زقومها تطعمون وبمقامعها تقمعون وبضروب عذابها تعاقبون لاحياء أنتم فيها ولا تموتون أبد الأبدين الا من لحقته منكم رحمة رب العالمين فخرج منها بشفاعة محمد صلى الله عليه وآله أفضل النبيين بعد العذاب الأليم والنكال الشديد.
38 (38) ك - 575 - الراوندي في كتاب النوادر عن أبي الفتح رستم بن مسعود عن أبي الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر عن أحمد بن جعفر عن الحسين بن إسماعيل عن يونس بن سعد عن زائد القمي عن مرة الهمداني عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد دنا رمضان لو يعلم العبد ما في رمضان يود ان يكون رمضان السنة فقال رجل من خزاعة يا رسول الله وما فيه فقال صلى الله عليه وآله وسلم ان الجنة لتزين لرمضان من الحول إلى الحول.
فإذا كان أول ليلة من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق