اليوم في جمعكم لاخرتكم ودنياكم الا أعطيتكم وعزتي لأسترن عليكم عوراتكم ما راقبتموني وعزتي لآجرنكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الخدود (1) انصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتمونى ورضيت عنكم قال فتفرح الملائكة وتستبشر ويهنئ بعضها بعضا بما يعطى هذه الأمة إذا افطروا. 36 (36) الاقبال لابن الطاوس 260 - روينا باسنادنا إلى الشيخ أبى محمد هارون بن موسى التلعكبري رض باسناده إلى محمد بن عجلان قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا له ولا أمة وكان إذا أذنب العبد والأمة يكتب عنده أذنب فلان إذ نبت فلانة يوم كذا وكذا ولم يعاقبه فيجتمع عليهم الأدب (الآداب - خ ل) حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم وجمعهم حوله ثم أظهر الكتاب ثم قال يا فلان فعلت كذا وكذا ولما أأدبك أتذكر ذلك فيقول بلى يا بن رسول الله حتى يأتي على آخرهم فيقررهم جميعا ثم يقوم وسطهم ويقول لهم ارفعوا أصواتكم وقولوا يا علي بن الحسين ان ربك قد أحصى عليك كل ما عملت كما أحصيت علينا كل ما (قد - خ) عملنا ولديه كتاب ينطق عليك بالحق لا يغادر صغيرة ولا كبيرة مما اتيت الا أحصاها وتجد كل ما عملت لديه حاضرا كما وجدنا كل ما عملنا لديك حاضرا فاعف واصفح كما ترجو من المليك العفو وكما تحب ان يعفو المليك عنك فاعف عنا تجده عفوا وبك رحيما ولك غفورا ولا يظلم ربك أحدا كما لديك كتاب ينطق علينا بالحق لا يغادر صغيرة ولا كبيرة مما اتيناها الا أحصاها فاذكر يا علي بن الحسين ذل مقامك بين يدي ربك الحكم العدل الذي لا يظلم مثقال حبة من خردل ويأتي بها يوم القيمة وكفى بالله حسيبا وشهيدا فاعف واصفح يعفو عنك المليك ويصفح فإنه يقول وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر لله لكم (والله غفور رحيم - خ).
قال وهو ينادى بذلك على نفسه ويلقنهم وهم ينادون معه وهو واقف بينهم يبكى وينوح ويقول ربى انك امرتنا ان نعفو عمن ظلمنا فقد ظلمنا أنفسنا فنحن قد عفونا عمن