ثم اقذف بهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم حبيبي صيامهم.
قال ويقول الله تبارك وتعالى في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات هل من سائل فاعطيه سؤله هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فاغفر له من يقرض الملئ غير المعدم الوفي غير الظالم قال وان لله تعالى في آخر كل يوم من شهر رمضان عند الافطار ألف ألف عتيق من النار فإذا كانت ليلة الجمعة ويوم الجمعة أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار وكلهم قد استوجب العذاب فإذا كان في آخر شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره.
فإذا كانت ليلة القدر امر الله تعالى جبرئيل يهبط في كتيبة من الملائكة إلى الأرض ومعه لواء اخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستمأة جناح منها جناحان لا ينشرهما الا في ليلة القدر فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب ويبيت (وبعث - خ) جبرئيل والملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر نادى جبرئيل عليه السلام يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل فيقولون يا جبرئيل فما ذا صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فيقول ان الله نظر إليهم في هذه الليلة فعفى عنهم وغفر لهم الا أربعة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وهؤلاء الأربعة مدمن الخمر والعاق لوالديه والقاطع للرحم والمشاحن (1) فإذا كانت ليلة الفطر وهي تسمى ليلة الجوائز أعطى الله العاملين اجرهم بغير حساب فإذا كانت غداة يوم الفطر بعث الله الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الأرض ويقفون على أفواه السكك فيقولون يا أمة محمد (ص) اخرجوا إلى رب كريم يعطى الجزيل ويغفر العظيم.
فإذا برزوا إلى مصلاهم قال الله عز وجل للملائكة يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله قال فتقول الملائكة الهنا وسيدنا جزاؤه ان توفى اجره قال فيقول الله عز وجل فانى اشهد كم ملائكتي انى قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم فيه رضائي ومغفرتي (ويقول - ك) يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني