صرف الله عنه ما هو أعظم منه.
4763 - (10) ك 417 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره، عن انس قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما في غير ميعاده، فقالت الصحابة يا رسول الله أبطأت اليوم في الخروج، فقال كان عندي جبرئيل في صورة امرأة ذات جمال، ابيض الوجه، على وجهه خال، وقال هذه هيئة يوم الجمعة، وهو اليوم الذي لك ولامتك فيه خير كثير، وأرادوا اليهود والنصارى ان يكون هذا اليوم لهم، فلم يعطوه، فقلت له: ما هذه النكتة السوداء؟ قال هذه ساعة الاستجابة، فان صادفها الدعاء اقترن بالقبول، وإن لم يستجب له في الدنيا ادحر له في القيامة، فيصرف عنه مكارهه، وهو أفضل الأيام عند الله تعالى، ويدعونه اهل الجنة يوم المزيد، قلت وما يوم المزيد؟ قال: في الجنة واد وسيع، ترابه من المسك الأبيض، فإذا كان في القيامة يوم (الجمعة - ظ) امر الله تعالى ان ينصب فيه كرسيا من ذهب، فيأتي رسل الله تعالى، و يجلسون عليه، ويأتي الصديقون والشهداء والمؤمنون، فيجلسون حولهم، فيقول الله تعالى يا عبادي سلوا حوائجكم، فيقولون الهنا نطلب رضاك، فيقول الله تعالى رضيت عنكم سلوا حاجة أخرى، فيسأله كل ما يتمناه فيعطيهم الله ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولم يخطر على قلب بشر، ثم يقول الله تعالى رضيت عنكم وأنجزت ما وعدتكم وأتممت عليكم نعمتي وهذا محل كرامتي، فيرجع كل إلى غرفته إلى الجمعة الأخرى، فيحضرون فيه قلت يا جبرئيل ومم غرفهم؟ قال: من اللؤلؤ الأبيض، والياقوت الأحمر والزمرد الأخضر، عليها أبواب مفتحة تجرى فيها الأنهار يحضر فيها كل مع زوجه.
4764 - (11) - ك 416 - أبو محمد جعفر بن أحمد القمي في كتاب العروس عن علي عليه السلام قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله، إذ جاء رجل فقال: يا رسول الله بابي أنت وأمي أخبرني عن يوم الأحد كيف سمى يوم الأحد؟ إلى أن قال بابي أنت وأمي يا رسول الله أخبرني عن يوم الجمعة، فبكى رسول الله صلى الله