الهنيئة وعواريها المستودعة - 1 - يمتع بها إلى أجل معلوم - 2 - ويقبض - 3 - لوقت معدود - 4 - ثم افترض - 5 - علينا الشكر إذا أعطانا - 6 - والصبر إذا ابتلى - 7 - وقد كان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك باجر كثير الصلاة والرحمة والهدى ان صبرت واحتسبت فلا تجمعن عليك مصيبتين فيحبط الله اجرك وتندم على ما فاتك فلو قدمت على ثواب مصيبتك علمت ان المصيبة قد قصرت في جنب الله عن الثواب فتنجز من الله موعوده وليذهب أسفك على ما هو نازل بك فكان قدر قد نزل عليك والسلام ك 128 - الشريف الزاهد في كتاب التعازي بإسناده عن عاصم بن عمر بن قتادة مثله.
البحار 213 - ج 18 - عن اعلام الدين مثله إلى قوله فلا تجمعن ان يحبط جزعك اجرك (ثم قال) وان تندم غدا على ثواب مصيبتك فإنك لو قدمت على ثوابها علمت ان المصيبة قد قصرت عنها واعلم أن الجزع لا يرد فائتا ولا يدفع حزن قضاء فليذهب أسفك ما هو نازل بك مكان ابنك والسلام.
تحف العقول 59 - كتب صلى الله عليه وآله إلى معاذ يعزيه بابنه من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فاني احمد الله الذي لا اله الا هو اما بعد فقد بلغني جزعك على ولدك الذي قضى الله عليه وانما كان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة عندك فمتعك الله به إلى أجل وقبضه لوقت معلوم فانا لله وانا اليه راجعون لا يحبطن جزعك اجرك ولو قدمت على ثواب مصيبتك لعلمت ان المصيبة قد قصرت لعظيم ما أعد الله عليها من الثواب لأهل التسليم والصبر واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع قدرا فأحسن العزاء وتنجز الموعود فلا يذهبن أسفك على ما لازم لك ولجميع الخلق نازل بقدره والسلام عليك ورحمة الله و بركاته.