بن إبراهيم وأحمد بن حسان وطالب بن إبراهيم بن حاتم والحسن بن محمد بن سعيد ومحجل بن محمد بن أحمد بن الحصيب إلى سر من رآى في سنة سبع وخمسين ومأتين للتهنية بمولد المهدي صلوات الله عليه فلما دخلنا على سيدنا أبي محمد الحسن عليه السلام بدأنا بالتهنية قبل أن نبدأه بالسلام وجهزنا بالبكاء بين يديه ونحن نيف وسبعون رجلا من أهل السواد فقال عليه السلام ان البكاء من السرور بنعم الله مثل الشكر لها فطيبوا نفسا وقروا عينا إلى أن قال عليه السلام وفي أنفسكم ما لم تسئلوا عنه وانا أنبئكم عنه وهو التكبير على الميت كيف كبرنا خمسا وكبر غيرنا أربعا فقلنا نعم يا سيدنا هذا مما أردنا ان نسألك عنه.
فقال عليه السلام أول من صلى عليه من المسلمين عمنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد الرسول فإنه لما قتل قلق رسول الله صلى الله عليه وآله وحزن وعدم صبره وعزائه على عمه حمزة فقال وكان قوله حقا لأقتلن بكل شعرة من حمزة سبعين رجلا من مشركي قريش فأوحى الله اليه فان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون وانما أحب الله جل اسمه ان يجعل ذلك سنة للمسلمين فإنه لو قتل بكل شعرة من عمه حمزة سبعين رجلا من المشركين ما كان - 1 - في قتله حرج وأراد دفنه وأحب ان يلقاه الله مضرجا بدمائه وكان قد امر ان تغسل موتى المسلمين فدفنه بثيابه فصارت في المسلمين سنة أن لا يغسل شهيدهم وأمر الله ان يكبر عليه خمسا وسبعين تكبيرة ويستغفر له ما بين كل تكبيرتين منها.
فأوحى الله اليه اني فضلت حمزة بسبعين تكبيرة لعظمه عندي وكرامته على ولك يا محمد فضل على المسلمين وكبر خمس تكبيرات على كل مؤمن ومؤمنة فانى افرض على أمتك خمس صلوات في كل يوم وليلة والخمس التكبيرات عن خمس صلوات الميت في يومه وليلته أورده ثوابها واثبت له اجرها.
فقام رجل منا وقال يا سيدنا فمن صلى الأربعة فقال ما كبرها تيمي ولا عدوى