عليك وارجع إلى معرفة ما لا تعذر بجهالته فإن للطاعة اعلاما واضحة وسبلا نيرة ومحجة نهجة وغاية مطلبة تردها الأكياس و تخالفها الانكاس من نكب عنها جاز عن الحق وخبط في التيه وغير الله نعمته وأحل به نقمته فنفسك نفسك فقد بين الله لك سبيلك وحيث تناهت بك أمورك فقد أجربت إلى غاية خسرو محلة كفر وإن نفسك قد أوحلتك شرا وأقحمتك غيا وأوردتك المهالك وأوعرت عليك المسالك (ومن ذلك الكتاب) وان للناس جماعة يد الله عليها و غضب الله على من خالفها فنفسك نفسك قبل حلول رمسك فإنك إلى الله راجع والى حشره مهطع وستبهظك كربة وتحل بك غمة في يوم لا يغني النادم ندمه ولا يقبل من المعتذر عذره يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا وهم لا ينصرون بيان قال الفيروزآبادي الشعب تهييج الشر كالتشغيب وشغبهم وبهم وعليهم كمنع وفرح هيج الشر عليهم وشاغبه شاره والمواربة المداهاة والمخاتلة وفي أكثر النسخ موازرتي أي موازرتي عليك والعضيهة الإفك والبهتان وركن إليه كعلم مال وأخلدت إلى فلان أي ركنت إليه واخلد بالمكان أقام والطمس اخفاء الأثر وقال الجوهري المهوس الطوفان بالليل والهوس شدة الاكل والهوس
(٤٩)